كتاب العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك

ارسلان وتبعه جماعة من الامراء والجند فاستولى على بعض البلاد.
و في هذه السنة حكم المنجمون 44 في جميع البلاد بخراب العالم في شهر شعبان عند اجتماع 45 الكواكب في الميزان، وذلك بطوفان الريح في سائر البلدان وخوفوا بذلك من لا يقين له من ملوك الأعاجم والروم واشعروهم في تأثيرات النجوم فشرعوا في حفر حفارات في تخوم الارض وتعميقها وتوثيقها وسد منافسها. ونقلوا اليها الماء والازواد وانقلبوا 46 اليها وانتظروا المعياد، فلما كانت الليلة التي عينها المنجمون ما تحرك فيها شيىء من الرياح ولم تر ليلة مثلها في ركودها. هكذا قاله ابن الجوزي وقال ابن الاثير حكم المنجمون ان الخمسة كواكب تجتمع في برج الميزان في التاسع والعشرين من جمادى الاخرة وانه يحدث باقترانها رياح شديدة تهلك فيها العباد وتخرب البلاد، فلم يهب من الرياح شيء في تلك الليلة. 47

الصفحة 199