كتاب العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك

اخيه، وقد قبض على جماعة من امرائه واعتقلهم، وارسل 96 / أ/الى السلطان صلاح الدين يطلب منه اربل لينزل عن حران والرها فاقطعه اياها/و أضاف اليها شهرزور واعمالها 6، و لما مات زين الدين، كاتب اهل اربل مجاهد الدين قايماز 7 لهواهم وحسن سيرته وطلبوه اليهم ليملكوه عليهم فلم يجسر هو ولا صاحبه عز الدين مسعود 8 بن مودود على ذلك خوفا من السلطان صلاح الدين 9.
وفي شهر ربيع الاول من هذه السنة تسلم الخليفة حديثه 10 عانه، وكان قد سير اليها جيشا حصروها في سنة خمس وثمانين. فحاصروها حصارا شديدا وقتل من الفريقين خلق كثير فلما ضاقت عليهم، سلموها على اقطاع عينوه، ووصل صاحبها واهله الى بغداد فاعطوا اقطاعا ثم تفرقوا في البلاد واشتدت بهم الحاجة حتى ان 11 بعضهم كان يتعرض للسؤال.
و في هذه السنة توفي مسعود 12 بن النادر الصفار ببغداد وكان مكثرا من الحديث حسن الخط دينا ثقة.
و توفي ابو حامد محمد 13 بن محمد بن عبد الله بن القاسم

الصفحة 210