كتاب العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك

قصده وعاد معز الدين الى ملطية في ذي القعدة، قال ابن الاثير 41 حدثني من اثق بقوله قال رأيت صلاح الدين وقد ركب ليودع هذا معز الدين فترجل معز الدين وترجل صلاح الدين وودعه راجلا فلما اراد الركوب عضده معز الدين وركبه وسوى ثيابه علاء الدين خرمشاه بن عز الدين صاحب الموصل قال: فعجبت من ذلك وقلت له ما تبالي يا ابن ايوب أي موته مت وقد اركبك ملك سلجوقي وابن الاتابك زنكي.
و في هذه السنة توفي حسام الدين محمد 42 بن عمر بن لاجين وهو ابن اخت صلاح الدين. وعلم الدين سليمان بن حيدر 43 و هو من اكابر امراء صلاح الدين.
وفي شهر رجب توفي الصفي 44 [ابن] القابض وكان متولى دمشق لصلاح الدين يحكم في جميع بلاده. وفي:

سنة ثمان وثمانين وخمسمائة

في شهر المحرم منها رحل 45 الفرنج نحو عسقلان 46 و شرعوا في عمارتها وكان صلاح الدين بالقدس.
و في الثالث عشر من ربيع الاخر قتل المركيش 47 صاحب صور وكان

الصفحة 216