كتاب العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك

شادي صاحب مصر والشام والجزيرة وغيرها 73، و كان سبب موته أنه خرج لتلقي الحاج يوم الجمعة، الخامس عشر من شهر صفر، وكان ذلك اليوم آخر ركوبه، فلما رجع [و أمسى ليلة السبت وجد كسلا عظيما وركبته الحمى من ليلته ولم يزل مرضه يشتد الى انتهاء عشرة ايام، وحينئذ أيس الاطباء منه وشرع ولده، الافضل في تحليف 74 العسكر. وتوفي بعد صلاة الصبح من يوم الاربعاء السابع والعشرين من شهر صفر من السنة المذكورة] 75.و كان حليما كريما حسن الاخلاق، متواضعا صبورا كثير التغافل عن ذنوب اصحابه سمع من احدهم ما يكره ولا يعلمه بذلك.
و هو الذي رفع علم الجهاد، ودانت له اقطار البلاد 76.
و لما توفي صلاح الدين ملك 77 ولده الافضل نور الدين على دمشق والساحل والبيت المقدس وبعلبك وصرخد 78 و بصرى 79 و بانياس،

الصفحة 221