كتاب العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك
أو خاشعا أو ذاكرا أو واعظا وكان يجلس على حجرة ويتكلم كأنه صخرة لا يتحرك منه سوى لسانه. حتى غوى فيه جماعة من الناس فاعتقد بعضهم انه اله!! ولا اله الا الله عز وجل وحصل كتبا كثيرة. امتدت أيامه وكان اعرج من حجر وقعت فيه يوم 99 أ/الزلزلة العظمى ايام نور الدين وهو من اهل البصرة. كان يعلم صبيانا ويحل لمن تبعه على مذهبه وعقيدته الفاسدة وطىء الأمهات أو الاخوات أو البنات!! ويسقط عنهم صوم رمضان وغيره. وكان في الناس من يهم بقتله فيقتلهم بكيده ولم يظفر به احد من الناس. وكانت مدته نيفا وثلاثين سنة وكان في صغره يخدم رؤساء الاسماعيلية حتى انتهى الى هذا الامر، وتوفي في حصن 19 الكهف في شهر المحرم من السنة المذكورة والله اعلم. وفي:
سنة تسعين وخمسمائة
كان شهاب الدين الغوري صاحب غزنة قد جهز 20 مملوكه قطب الدين ايبك وسيره الى بلد الهند فدخلها وقتل فيها وسبى وغنم وعاد، فلما سمع به ملك بنارس وهو اكبر ملك في بلد الهند، جمع جيوشه وسار يطلب بلاد الاسلام فسار اليه شهاب الدين في هذه السنة في عساكره فالتقى العسكران 21 و كان مع الهندي سبعمائة فيل ومن العسكر الف الف رجل