كتاب العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك
للعادل بمصر اقطاعه الاول فاتفقوا على ذلك وعاد العزيز الى مصر ورجع كل ملك الى بلاده.
و في هذه السنة كانت زلزلة في ربيع الاول بالجزيرة والعراق وكثير من البلاد سقطت منها الجباية عند 37 مشهد امير المؤمنين علي عليه السلام.
وفي شهر جمادى الآخرة، من هذه السنة، اجتمعت زغب وغيرها من العرب فقصدوا مدينة رسول الله صلى الله تعالى عليه واله وسلم. فخرج اليهم هاشم بن قاسم أخو أمير [المدينة] 38 فقاتلهم فقتل وكان امير المدينة قد توجه الى الشام فلهذا طمعت العرب فيها. 39
وفيها توفي ابو عبد الله محمد 40 بن عبد الملك بن البيطار العبدري المالقي نزيل غرناطة 41 و كان مسند وقته ولد سنة ست وخمسمائة. وتوفي في جمادى الاولى من السنة المذكورة.
و مات ابو شجاع محمد 42 بن علي بن شعيب بن الدهان البغدادي الفرضي الاديب وكان عالما متقنا في فنون كثيرة، توفي فجأة في شهر صفر من السنة المذكورة وفي:
سنة احدى وتسعين وخمسمائة
ملك 43 الوزير مؤيد الدين بن القصاب بلاد خوزستان كما ذكرنا