كتاب العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك

قيلغ اينانج ومن معه على الخلاف على الوزير وعلى عسكر الخليفة، فسار قيلغ اينانج ومن معه من الأمراء الى مدينة أوه 52 فمنعهم الشحنة 53 من دخولها فساروا نحو همذان فرحل الوزير في اثرهم، فلما لحقهم اقتتلوا قتالا شديدا فانهزم قيلغ اينانج ونجا بنفسه ورحل الوزير من موضع الوقعة الى همذان 100 أ فنزل بظاهرها وأقام ثلاثة اشهر فوصله رسول خوارزم شاه/منكرا اخذه البلاد من عسكره ويطلب اعادتها وتقرير قواعد الصلح فلم بجبه الوزير الى ذلك. فسار خوارزم شاه في عسكره يريد اخذ همذان من الوزير فتوفي الوزير قبل وصوله وكانت وفاته في اول شعبان (من سنة اثنتين وتسعين، ووصل خوارزمشاه في النصف من شعبان) 54 فوقع بينه وبين العسكر حرب قتل فيه كثير من الفريقين، وانهزم عسكر الخليفة، وملك خوارزم شاه همذان، ونبش قبر الوزير واحتز رأسه وبعث به الى خوارزم واظهر له 55 انه قتله في المعركة، ثم عاد الى خراسان وترك قطعة من الجيش باصبهان مع ولد له وكان اهل اصبهان يكرهونهم

الصفحة 232