كتاب العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك
فكتب 56 صدر الدين 57 ابن الخجندي رئيس الشافعية باصبهان الى الخليفة الناصر 58 لدين الله يبذل تسليم البلد الى من يصل من العسكر، فجهز الخليفة اليه جيشا مقدمهم سيف الدين طغرل فلما وصلوا أصبهان نزلوا بظاهر البلد وكان عسكر خوارزمشاه قد خرجوا قبل وصول عسكر الخليفة وقصدوا خراسان فتبعهم عسكر الخليفة واخذوا من شأفة 59 العسكر ما قدروا عليه ورجعوا الى اصبهان 60 فملكوها.
و في هذا التاريخ اجتمعت المماليك والامراء اصحاب قيلغ بن البهلوان، وقدموا 61 على انفسهم كوكجة 62 و كان من اعيان المماليك البهلوانية فاستولى على الري وما جاورها وساروا الى اصبهان فلما سمعوا بعسكر الخليفة ارسل كوكجة الى سيف الدين طغرل يعرض نفسه على خدمة الديوان ويظهر العبودية، وانه انما قصد اصبهان في طلب العساكر الخوارزمية (فسار عسكر الخليفة من اصبهان الى همذان وسار كوكجة في طلب العساكر الخوارزمية) 63 الى طيس 64 و هي من بلاد الأسماعيلية وعاد فقصد اصبهان فملكها وأرسل الى بغداد يطلب ان يكون له الري وجوار الري وساوه 65 و قم 66 و قاشان 67 و ما ينظم اليها