كتاب العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك

من 68 الى حدود مزدغان 69 و تكون اصبهان وهمذان وزنجان وقزوين لديوان الخليفة فاجيب الى ذلك. وكتب له منشور بما طلب فعظم شأنه وكثرت عساكره وتعظم على اصحابه 70.
و في هذه السنة ايضا خرج 71 الملك العزيز عثمان 72 بن صلاح الدين من مصر في عساكره الى دمشق يريد حصرها، فعاد عنها منهزما وكان عنده من المماليك، مماليك 73 ابيه، منحرفين عن الافضل بن صلاح الدين، فكانوا يخوفون اخاه 74 العزيز منه ويقولون له ان المماليك الاسدية والاكراد يريدون اخاك الافضل ويميلون اليه ونخاف أن يستميلهم ويخرجوك من مصر والمصلحة أن تأخذ دمشق، فخرج في العام الماضي وعاد كما ذكرناه ثم تجهز في هذه السنة فبلغ الخبر الى الافضل فسار من دمشق الى عمه العادل فاجتمع به 75 و دعاه الى نصرته، وسار من عنده الى حلب الى اخيه الملك الظاهر فاستنجد به ثم عاد الافضل من حلب الى دمشق ولما سار العزيز من مصر الى دمشق كتب مقدم الاسدية 76 و مقدم الاكراد الى الافضل والعادل بالاتفاق على العزيز ويأمرونهما الخروج عن دمشق ليسلموها اليهما وذلك ان العزيز كان منحرفا عن المماليك الاسدية ومائلا الى [المماليك 77 الناصرية] فأنف الاسدية من ذلك، فاتفقوا

الصفحة 234