كتاب العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك

قلعة بهنكر وهي قلعة كواكير 89، و هي قلعة عظيمة على جبل عال لا يصل اليها حجر المنجنيق ولا النشاب فأقام عليها 90 صفرا فرحل عنهم الى سور فأغار عليها ونهبها وسبى اهلها واسر ما يفوق 91 الحصر ثم عاد الى غزنة 92 سالما.
و في هذه السنة في السابع والعشرين من شهر رجب ملك الملك العادل ابو بكر بن ايوب مدينة دمشق من ابن اخيه الافضل بن صلاح الدين وسأذكر سبب 93 ذلك في موضعه من الكتاب.
وفي شهر المحرم هبّت 94 ريح شديدة بالعراق حتى اسودت الدنيا فاستعظم الناس ذلك، وكبروا واشعلوا النيران.
وفيها قتل صدر الدين محمد 95 بن عبد اللطيف الخجندي الفقيه الشافعي رئيس الشافعية باصبهان قتله فلك الدين سنقر الطويل شحنة اصبهان، وكان قدم بغداد سنة ثمان وثمانين واستوطنها وولي النظر في المدرسة النظامية ولما سار مؤيد الدين بن القصاب 96 الى خوزستان 97 سار صدر الدين في صحبته، فلما ملك ابن القصاب في اصفهان اقام ابن الخجندي بها في بيته ومنصبه فجرى بينه وبين الشحنة سنقر الطويل

الصفحة 237