كتاب العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك

دمشق في الخامس من رمضان، واقام العسكر على دمشق الى ان ارسل الملك العادل لابنه من يستدعيه من ماردين فوصل يوم الثاني عشر من صفر سنة ست [و تسعين] 59 فحينئذ أيس الافضل من دمشق فارتفع عنها يوم السابع عشر من صفر، وعاد كل منهم الى بلده.
و في هذه السنة وقعت فتنة 60 عظيمة بفيروزكوه 61 و ذلك ان الامام فخر الدين محمد بن عمر بن الحسن الرازي الفقيه المشهور الشافعي قدم على غياث الدين فاكرمه غياث الدين وبالغ في اكرامه، وبنى له مدرسة بهراة، فقصده الفقهاء (من البلاد فعظم ذلك على الكرامية 62 و هم

الصفحة 249