كتاب العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك

محمد بن محمود المروروزي الشافعي فأوضح له مذهب الشافعي، وبين 85 له فساد مذهب الكرامية فصار شافعيا وبنى المدارس للشافعية وبنى بغزنة لهم مسجدا واكثر مراعاتهم 86.
و في هذه السنة امر 87 الخليفة بعمارة سور ثان على بغداد. وفي وسط السنة اخرج ابو الفرج بن الجوزي من سجن واسط وطلب الى بغداد وتلقاه الاعيان وخلع عليه وأذن له في الجلوس، فجلس وكان مجلسا عظيما.
و في هذه السنة ظهر بدمشق 88 الداعي العجمي المدعي انه عيسى ابن مريم فأفسد طائفة من المسلمين فأضلهم فافتى العلماء بقتله فصلبه الصارم برغش 89 العادلي.
وفيها مات ابو الوليد محمد 90 بن احمد بن الامام العلامة محمد ابن احمد بن محمد بن رشد القرطبي الحفيد، ذو الفنون والفلسفة والذكاء المفرط وكان بارعا في الفقه والطب وحكمة الاوائل حتى صار رئيس زمانه في ذلك، وله عدة تصانيف في الفقه والطب وغير ذلك، توفي محبوسا في

الصفحة 253