كتاب العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك

داره في صفر من السنة المذكورة وقيل في ربيع منها وكانت ولادته سنة عشرين وخمسمائة.
و مات ابو القاسم يحيى 91 بن علي بن فضلان الفقيه الشافعي وكان اماما فاضلا درّس الفقه ببغداد وتخرج به جماعة من العلماء وكان من اعيان [اصحاب] 92 محمد بن يحيى النيسابوري والله اعلم. وفي:

سنة ست وتسعين وخمسمائة

خرج الملك العادل أبو بكر بن ايوب من دمشق في عساكره يريد مصر، وسارت معه المماليك 1 بعد أن حلفوه على أن يكون الملك لولد العزيز، ويكون هو المدبر للملك الى أن يكبر الولد، فوصلوا مصر يوم السابع من شهر ربيع الاول واستولى على البلاد فلما ثبت قدمه قطع خطبة الملك المنصور بن 104 / أ/العزيز في شوال من السنة المذكورة وسأذكر ذلك في موضعه من الكتاب.
و في هذه السنة وثبت 2 الاسماعيلية على نظام الملك مسعود بن علي وزير خوارزم شاه تكش فقتلوه وكان رجلا خيرا حسن السيرة كثير الخير شافعي المذهب بنى للشافعية بمرو جامعا مشرفا على جامع الحنفية. فتعصب شيخ الاسلام وهو مقدم الحنابلة 3 يومئذ فجمع أوباش الناس وحرق

الصفحة 254