كتاب العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك

الجامع فأمر الملك خوارزم شاه تكش باحضاره فلما حضر هو وجماعة ممن سعى في ذلك أغرمهم مالا كثيرا.
و بنى الوزير المذكور ايضا مدرسة عظيمة بخوارزم وجامعا وجعل في المدرسة خزانة للكتب وله آثار حسنة بخراسان.
و لما مات الوزير المذكور خلف ولدا صغيرا فاستوزره خوارزم شاه تكش رعاية لابيه فاشير على الصبي بان يستعفي فارسل الى خوارزم شاه يقول اني صغير صبي لا اصلح لهذا المنصب الجليل، فيولي السلطان فيه من يصلح الى ان اكبر فان كنت اصلح له فانا المملوك فقال خوارزم شاه لست اعفيك ولكن انا نائبك 4 فكن مراجعي 5 في الامور فاستحسن الناس هذا ثم ان الصبي لم تطل ايامه فتوفي قبل خوارزم شاه بايام قلائل.
و في هذه السنة توفي خوارزم شاه 6 تكش بن الب أرسلان وكانت 7 وفاته بشهر 8 ستانة بين نيسابور وخوارزم يوم العشرين من شهر رمضان الكريم. ولما اشتد مرضه أرسل الى قطب الدين محمد يستدعيه وكان على قلعة ترشيش من بلاد الاسماعيلية محاصرا لها كما ذكرنا آنفا فوصل

الصفحة 255