كتاب العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك

و في هذه السنة سار 34 غياث الدين صاحب غزنة في عساكره وجنوده وعدته يريد خراسان وسار أخوه شهاب الدين في جمادى الاولى 35 في عساكر سجستان 36 حتى وصلوا الى قريب من الطايف فوصل كتاب جقر النائب بمرو 37 الى شهاب الدين يطلبه لكي يسلم اليه البلد فأستأذن شهاب الدين اخاه غياث الدين في ذلك فأذن له فسار اليها فخرج اليه اهلها وقاتلوه فأمر أصحابه بالحملة عليهم والجد في قتالهم فحملوا عليهم فادخلوهم البلد وزحفوا بالفيلة الى أن قاربوا السور فطلب اهل البلد الامان فأمنهم وكف العسكر عن التعرض اليهم وخرج النائب بها جقر التركي 38 فوعده الجميل فوصل غياث الدين الى مرو بعد فتحها فسير جقر الى هراة مكرما وسلم مرو الى هندو خان بن ملكشاه بن خوارزم شاه بن تكش ووصاه بالاحسان الى اهلها ثم سار غياث الدين الى مدينة سرخس 39 فأخذها صلحا وسلمها الى الأمير زنكي بن مسعود وهو من اولاد عمه.
ثم سار بالعسكر الى طوس 40 فأمتنع النائب بها واغلق ابواب البلد ثلاثة ايام فبلغ الخبز ثلاثة أمنان 41 بدينار 42 ركني فضجّ اهل البلد

الصفحة 261