كتاب العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك

فأرسل الى غياث الدين يطلب منه الامان فأمّنه فخرج اليه فخلع [عليه] 43 و سيره الى هراة. ثم أرسل غياث الدين الى علي شاه بن خوارزم شاه تكش وكان نائب اخيه علاء الدين على نيسابور يأمره بمفارقة البلد ويحذره ان اقام سطوة اخيه شهاب الدين فلم يفعل، فسار اليه غياث الدين فوصل نيسابور اول شهر رجب وتقدم عسكر اخيه شهاب الدين في القتال ثم قال غياث الدين لولده محمود قد سبقنا عسكر عمك 44 بفتح مرو ويريدون 105 ب/أن يفتحوا نيسابور دوننا فأحمل أنت الى البلد ولا ترجع حتى تصل الى السور فحمل وحمل معه وجوه الغورية فلم يردهم شيء عن السور حتى اصعدوا علم غياث الدين على السور. فقال شهاب الدين لأصحابه اقصدوا بنا من هذه الناحية، فحملوا من هنالك، وصعدوا السور وذهل الخوارزميون واهل البلد وملكت البلد عنوة ونهبت ساعة من نهار. 45
و فبلغ الخبر الى غياث الدين فأمر الناس برد ما اخذوا فأعاده الناس عن آخره واخذوا على شاه بن خوارزمشاه وأحضر الى غياث الدين راجلا فانكر غياث الدين على من احضره راجلا غاية الانكار وحضرت دابة 46 لعلي شاه كانت معه فقال 47 لغياث الدين أهكذا تفعل بأولاد الملوك؟
فقال لا بل هكذا فاخذه بيده واقعده معه على السرير وطيب نفسه، وسير جماعة الامراء الخوارزمية الى هراة تحت الاستظهار واحضر غياث الدين

الصفحة 262