كتاب العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك
فقبض عليه ركن الدين واعتقله عنده، وأخذ البلد وكان آخر اهل بيته ملكا. فتعالى الله الحي الدائم، الذي لا يزول ملكه ابدا.
و في هذه هذه السنة توفي قطب الدين سقمان 63 بن محمد بن قرا أرسلان بن داود بن سقمان صاحب آمد وحصن كيفا 64.سقط من سطح جوسق 65 كان له بظاهر حصن كيفا فمات.
و كان شديد الكراهة لأخيه محمود فابعده عنه وجعل ولي عهده مملوكا اسمه أياس وكان يحبه وزوجه اخته فلما توفي ملك بعده أياس عدة أيام، وارسل وزير قطب الدين وجماعة من الامراء الى اخيه محمود يستدعونه، فسار مجدا وتسلم البلاد وحبس المملوك اياما ثم اطلقه.
و في هذه السنة اشتد 66 الغلاء بمصر، لعدم زيادة النيل، فتعذرت الاقوات، واكل الناس بعضهم بعضا، ثم لحقهم وباء وموت كثير. وقال الموفق عبد 67 اللطيف دخلت سنة سبع مفترسة لاسباب الحياة، فارتفعت