كتاب العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك

بذلك. واتصل الأمر الى 78 بلاد الريف والاسكندرية فالذي دخل تحت قلم ديوان 79 الحشرية من الموتى في مدة اثنتين وعشرين شهرا مائة الف وأحد عشر الفا الا شيئا يسيرا وسمعنا من الثقات عن الاسكندرية 106 ب/
أن الامام صلى يوم الجمعة على سبعمائة 80 جنازة وأن تركة انتقلت في مدة شهر الى اربعة عشر وارثا والله اعلم. ودخلت سنة ثمان وتسعين والاحوال على حالها وتناقص موت 81 الفقراء لقتلهم لا لأرتفاع السبب، وتناقص أكل الادميين، وقل خطف الاطعمة من الاسواق لفناء الصعاليك وانحط السعر وبلغ الأردب 82 ثلاثة دنانير لقلة الناس. وخفت القاهرة.
وفي شهر شعبان من هذه السنة 83 زلزلت الأرض بالموصل وديار الجزيرة كلها والشام ومصر وغيرها وأثرت في الشام آثارا قبيحة واخربت كثيرا من الدور بدمشق وحمص وحماة وانخسفت 84 قرية من قرى بصرى 85 و اثرت في الساحل الشامي اثرا كبيرا فأستولى الخراب على طرابلس وصور وعكا وغيرها من القلاع ووصلت الزلزلة الى بلاد الروم، وكانت يسيرة في العراق لم تهدم شيئا، ووقع في بني عنز 86 بارض السراة بين الحجاز واليمن وباء عظيم، وكانوا يسكنون في عشرين قرية فلم يبق من اهلها احد وكان اذا قرب منها انسان يموت في ساعته فتحاماها 87

الصفحة 267