كتاب العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك

و تفقه بدمشق وببغداد وسمع من جماعة كثيرة وعنه روى ابن الانماطي 30 و ابن خليل وغيرهما. وكان عارفا بالمذهب بارعا فيه. توفي في شهر ربيع الأول من السنة المذكورة. والله أعلم. وفي:

سنة تسع وتسعين وخمسمائة

سيّر 31 الملك العادل أبو بكر صاحب مصر مع ولده الأشرف مظفر الدين موسى بن العادل عسكرا الى ماردين فحصرها وانضاف اليهم عسكر الموصل وسنجار فسعى في الصلح بينهم غازي بن صلاح الدين صاحب حلب وكتب الى عمه العادل فأجاب اليه على أن يحمل صاحب ماردين مائة وخمسين الف دينار ويخطب له في بلاده، ويضرب على السكة اسمه ويكون عسكره في خدمته في أي وقت طلبه وأخذ 108 أ/الظاهر عشرين الف دينار من النقد المذكور. وقرية القرادي 32 من اعمال شبختان ورحل الأشرف عن ماردين.
و في هذه السنة توفي غياث الدين أبو الفتح محمد 33 بن سام

الصفحة 275