كتاب العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك
فهزموه وتبعوه الى البلد فقتل جماعة من اصحابه وعاد الفرنج 84.
و في هذه السنة قتل كوكجة 85 مملوك البهلوان قتله مملوك آخر كان للبهلوان. اسمه ايتغمش 86.كان قد قدمه واحسن اليه ووثق به فجمع الجموع من المماليك وغيرهم وقصد كوكجة فاقتتلا ساعة من نهار فقتل كوكجة في الحرب واستولى ايتغمش على البلاد فاخذ معه 87 أوزبك ابن البهلوان له اسم الملك في الري وهمذان وبلد الجبل 88 و ايتغمش 110 أ/هو المدبر له والمقيم بأمر المملكة وكان شهما شجاعا ظالما سفاكا وكان كوكجة عادلا حسن السيرة رحمة الله عليه.
و في يوم السادس من ذي القعدة توفي السلطان ركن الدين سلمان 89 ابن قلج أرسلان بن مسعود بن قلج أرسلان بن سلمان بن قتلمش بن سلجوق وكان صاحب ديار الروم وكان موته بالقولنج 90 و كان قبل مرضه بخمسة ايام قد غدر باخيه صاحب أنقرة 91 و هي مدينة منيعة فحصره بها عدة سنين، فلما ضعف وقلت الاقوات عنده أذعن الى التسليم على عوض يأخذه فعوضه قلعة في اطراف البلاد، وحلف له على ذلك فنزل