كتاب العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك
الله عليه وكان احد الأئمة الحفاظ.
و ماتت أم عبد الكريم فاطمة 108 بنت سعد الخير بن محمد بن سهل الأنصارية وكان مولدها باصبهان سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة، وسمعت حضورا من فاطمة الجوزدانية 109 و طائفة غيرها وأجاز لها خلق كثير، وروى عنها الحافظ الضياء وغيره، وتوفيت في شهر ربيع الاول من السنة المذكورة والله اعلم. وفي:
سنة احدى وستمائة
ملك 1 غياث الدين كيخسروا 2 بن قلج أرسلان بلاد الروم التي كانت بيد اخيه ركن الدين سليمان بن قلج أرسلان واتنقلت بعد موته الى ابنه قلج ارسلان بن سليمان كما ذكرنا 3 أولا. وكان سبب ذلك ان غياث الدين كانت له قونية 4 في أيام أبيه فلما مات أبوه قصد أخوه سليمان فهرب منه غياث الدين الى الملك الظاهر صاحب حلب فلم يجد عنده قبولا، فسار من عنده الى القسطنطينية، فاكرمه صاحبها واقام عنده غياث الدين فيها عند صهره. فلما مات اخوه سليمان كتب اليه بعض