كتاب العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك

الامراء يستدعونه فخرج اليهم فوصل الى قونية في شهر جمادى الاولى واجتمع معه خلق كثير فقصد مدينة قونية وكان ابن اخيه بها فخرج اليه فهزمه فرجع عن قونية واقام فيها، في قرية قريبا منها، فعلم به اهل أقصرا 5 فكتبوا اليه يستدعونه اليهم ونادوا بشعاره واخرجوا الوالي الذي عندهم فلما علم بذلك اصحاب قونية قالوا نحن احق من قام بنصرته، لانه ملكنا، وكان حسن السيرة فيهم فنادوا بشعاره واخرجوا من كان عندهم من العسكر وسلموا اليه البلاد فملك المدينة، وقبض ابن اخيه ومن معه 6 الملك في ساعة واحدة، فلما استقر في الملك سار اليه الأفضل على بن صلاح الدين من سميساط 7 فلقيه وصار معه فخطب له وعاد الى سميساط.
و قصده ايضا نظام الدين صاحب خرتبرت 8 و صار معه فعظم شأنه وقوى أمره وكانت خرتبرت لعماد الدين بن قرا أرسلان فلما مات ملكها بعده ابنه نظام الدين ابو بكر والتجأ 9 الى ركن الدين سليمان بن قلج أرسلان وبعده الى ابنه غياث الدين 10 اخيه ليمتنع به من ابن عمه ناصر الدين محمود بن محمد بن قرا أرسلان فامتنع به فلما سار صاحب 11 آمد الى خرتبرت ونزل عليها وحاصرها، كتب صاحبها نظام الدين الى غياث الدين كيخسروا صاحب بلاد الروم يستنجده فانجده بستة آلاف

الصفحة 291