كتاب العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك

الحلي صاحب التصانيف وكان يحفظ شيئا كثيرا من اللغة والاصول والعربية 39 و له الشعر والنظم الجيد الا انه كان احمق كثير الدعاوى محرق المزاج توفي بالموصل في شهر ربيع الاخر في السنة المذكورة. وفي:

سنة اثنتين وستمائة

في شهر المحرم منها ثار 40 العامة بهراة ووقعت فتنة عظيمة بين أهل السوقين الحدادين والصفارين قتل فيها جماعة ونهبت الاموال وخربت الديار فخرج امير البلد ليكفهم فضربه بعض العامة بحجر بلغ منه مبلغا شديدا، واجتمع عليه غوغاء الناس فدخل القصر الفيروزي فاختفى فيه اياما الى أن سكنت الفتنة ثم ظهر.
و في هذه السنة ثار 41 المفسدون في اطراف البلاد لما علموا هزيمة شهاب الدين محمد بن سام وانه فقد في المعركة يومئذ وكان من جملة المفسدين بنو كوكر فوافقهم صاحب 42 جبل الجودي 43 و كان قد اسلم

الصفحة 296