كتاب العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك
ان يكون له خراسان وبلاد الغور وتكون لعلاء الدين اخيه 73 غزنة، وبلاد الهند 74 و هلك هنالك. فسار ولداه 75 علاء الدين وجلال الدين الى غزنة فملكاها فقصدهما ألدز 76 مملوك شهاب الدين وهو يومئذ صاحب كرمان فاخرجهما من غزنة. فاستولى ألدز على غزنة واراد الملك لنفسه وفرق الاموال في العساكر واقطع الاقطاعات، فاقام في غزنة من العاشر من رمضان الى الخامس من ذي القعدة ولم يخطب لاحد 77.
فبينا هو كذلك اذ اقبل علاء الدين واخوه جلال الدين في عساكرهما فخرج من غزنة يريد كرمان فتبعاه، ولم يدخلا غزنة. فلما قربا من كرمان خرج ألدز 78 منها فدخلها علاء الدين وملكها ونهب خزائن الدز وامواله وعاد الى غزنة في آخر ذي القعدة وفي صحبته من الخزانة التي لألدز 79 سبعمائة جمل فيها من الثياب المنسوجة بالذهب اثنى عشر الف ثوب فاقتسم الخزانة هو واخوه 80، و جرى بينهما من الشاحنة في القسمة ما لا يجري بين التجار، فاستدل الناس بذلك على أنه لا يستقيم لهما حال لبخلهما. وسار جلال الدين من غزنة الى باميان 81 و اقام علاء الدين بغزنة. ولما سار علاء الدين من كرمان ترك فيها اميرا يقال له ابن المؤيد في عسكر كثيف، وجعل معه من امراء الغورية ابا علي بن سليمان بن سيس 82 و كانا مشتغلين باللهو واللعب والشراب لا يفتران عن ذلك فقصدهما ألدز في عسكر من الاتراك فلما وصلهما الخبر بذلك لم يلتقيا 83 حتى هجم 84 ألدز ومن معه كرمان، فقتلوا عن اخرهم، منهم من قتل في