كتاب العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك

المعركة ومنهم من قتل صبرا. وملك ألدز كرمان واحسن الى اهلها وقد كانوا في ضر شديد مع اولئك العسكر ووصل الخبر الى غزنة بذلك في العشرين من ذي الحجة فأمر علاء الدين بصلب الرسول الذي جاء بالخبر فصلب، فغيمت السماء واظلم الجو وجاء مطر شديد وجاء بعده برد كبار مثل بيض الدجاج فخرب كثيرا من غزنة فضج الناس الى علاء الدين بانزال المصلوب فأمر بانزاله آخر النهار فانكشفت الظلمة وسكن ما كان الناس فيه.
و وصل ألدز الى غزنة في آخر ذي الحجة وحصر علاء الدين في القلعة وضيق عليه فكتب علاء الدين الى اخيه يستنجده بالعساكر فوصل جلال الدين في اربعة آلاف فارس، فلما علم بهم ألدز سار اليهم قبل ان يصلوا الى غزنة فلما تراءى الجمعان اقتتلوا قتالا شديدا فانهزم جلال الدين وأسر وقتل من عسكره 113 ب/طائفة وأسر منهم الف أسير، ولما اتي به الى ألدز ترجل وقبل يده فأمر بالاحتياط 85 عليه وعاد الدز الى غزنة بما معه من الغنيمة والأسرى، وارسل الى علاء الدين يقول له سلم القلعة والا قتلت من معي من الاسرى، فلم يجب الى تسليمها فقتل من الاسرى اربعمائة اسيرا بأزاء القلعة فلما رأى ذلك علاء الدين طلب الامان فأمنه ألدز فلما خرج الى ألدز قبض عليه ووكل به وبأخيه وكان معه في القلعة هندو خان بن ملكشاه بن خوارزم شاه تكش فقبض عليه معهما وكتب ألدز الى غياث الدين بالفتح وارسل اليه بالاعلام وبعض الاسرى. واما غياث الدين بن غياث الدين فانه لما اتاه الخبر بوفاة عمه شهاب الدين وكان في اقطاعه بست 86 فسار يريد فيروز 87 كوه فسبقه اليها ابن عمه علاء الدين محمد بن ابي علي الغوري وكان علا الدين حسن السيرة وكان الناس يكرهونه لوجود ولد سلطانهم الاكبر. وكان علاء الدين كراميا 88 و اهل فيروزكوه كلهم شافعية، فلما ملك علاء الدين فيروزكوه، كتب اليه غياث الدين يستعطفه ويستنجده اليه ليسلم ما بيده اليه ويصدر عن

الصفحة 302