كتاب العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك

رأيه فاغلظ له في الجواب فسار اليه غياث الدين يريد فيروزكوه فارسل علاء الدين ولده في عسكر كثيف من الغورية وغيرهم فلما التقى العسكران برز من اصحاب غياث الدين اسماعيل الخلجي [المغفر] 89 و كشف المغفر عن وجهه وقال: الحمد لله اذا الاتراك الذين لا يعرفون أباءهم 90 لم السلطان ورباكم واحسن اليكم كفرتم الاحسان وجئتم تقاتلون ولده اهذا السلطان ورباكم واحسن اليكم كفرتم الاحسان وجئتم تقاتلون ولده اهذا فعل الاحرار؟ فقال محمد المرغني 91 و هو مقدم عسكر علاء الدين: لا والله ثم ترجل عن فرسه والقى سلاحه وقصد غياث الدين راجلا وقبل الارض بين يديه وبكى وكذلك فعل سائر الامراء فانهزم عسكر علاء الدين وولده. فلما بلغه الخبر خرج عن فيروزكوه وفرح به اهل البلد، وقبض 92 على جماعة من الكرامية وقتل بعضهم. ولما دخل المدينة 93 ابتدأ بالجامع فصلى فيه ثم ركب الى دار ابيه فسكنها واعاد رسوم الملك فاستخدم حاشية واستوزر وزير ابيه عبد الجبار بن محمد الكيداني وسلك طريق ابيه في العدل والاحسان.
و لما فرغ غياث الدين من علاء الدين لم تبق له همة الا ابن خرميل (صاحب هراة واجتذابه الى طاعته فراسله وانجده 94 و استدعاه اليه فغالطه ابن خرميل) 95 و مال الى خوارزم شاه وكاتبه واستنجده 96 علي غياث الدين وسلم اليه هراة فلما ملكها خوارزم شاه سار الى بلخ في ذي القعدة من السنة المذكورة وحاصرها الى سلخ شهر ربيع الاول سنة ثلاث وستمائة حتى اتم الصلح وسلمها صاحبها عماد الدين عمر بن الحسين الغوري في التاريخ المذكور ثم سار خوارزم شاه الى ترمذ وفيها يومئذ ولد عماد الدين فراسله 97 خوارزم شاه ووعده من نفسه الخير فرأى أن

الصفحة 303