كتاب العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك
خوارزم شاه قد حضر من جانب والخطا من جانب آخر فضعفت نفسه فمال الى 114 أ/الصلح وارسل من يستحلف له خوارزم شاه فحلف له وتسلم المدينة وسلمها الى الخطا لعنهم الله واكتسب خوارزمشاه سبة عظيمة بتسليمها اليهم وذكرا قبيحا ثم ظهر بعد ذلك انه انما سلمها اليهم خديعة ومكرا ليتمكن من ملك خراسان ثم يعود اليهم فلما ملك خراسان عاد اليهم فاخذها منهم 98.
و في هذه السنة سارا يتغمش الى بلد الأسماعيلية المجاورين لقزوين فقتل منهم مقتلة عظيمة ونهب وسبى وحصر قلاعهم ففتح منها خمس قلاع. 99
و في هذه السنة ايضا، قصدت 100 الكرج بجموعها ولاية خلاط من ارمينية فنهبوا وقتلوا واسروا وسبوا من اهلها كثيرا فلم يخرج من خلاط أحد يمنعهم وكان صاحب البلاد صبي والمدبر لدولته ليست له طاعة على الجند فاجتمعت العساكر الاسلامية بتلك الولاية جميعها وانضاف اليهم كثير 101 من المطوعة وساروا نحو الكرج فقتلوا منهم كثيرا واسروا كذلك ولم يفلت من الكرج الا القليل 102.
و في هذه السنة توفى الامير طاشتكين 103 امير الحاج وكان خيرا دينا صالحا حسن السيرة كثير العبادة وكان يتشيع توفى بتستر 104 في