كتاب العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك
الخطبة له فاجابه جواب مدافع، فكتب اليه غياث الدين ايضا يقول له اما ان تخطب لنا واما ان تعرفنا ما في نفسك، فلما وصل الرسول بهذا طلب خطيب 7 غزنة وامره أن يخطب لنفسه بعد الترحم على شهاب الدين فلما خطب الخطيب بذلك وسمعه الناس وساءهم ذلك وتغيرت نياتهم ونيات الجند ولم يروه أهلا ان يخدموه وكتب الى غياث الدين يقول له:
بم ذا تتحكم عليّ وقد وعدتني بامور لم تف بها فان أنت اعتقتني خطبت لك وحضرت 8 خدمتك فلما وصل كتابه الى غياث الدين بذلك نفذ عتقه بعد الامتناع الشديد والعزم على مصالحة خوارزم شاه. ثم نفذ عتق ايبك مملوك شهاب الدين واشهد على ذلك وارسل الى كل واحد منهما قباء والف قلنسوة ومناطق الذهب وسيوفا كثيرة وجترين 9 و مائة رأس من الخيل وارسل الى كل واحد منهما رسولا. فقبل ألدز الخلع ورد الجتر وقال نحن عبيد ومماليك وللجتر اصحاب غيرنا [و سار رسول ايبك اليه] 10 فلما علم به خرج الى لقائه وترجل وقبل حافر الفرس ولبس الخلعة ورد الجتر وقال لا يصلح للمماليك 11 و اما العتق فمقبول وسوف اجازيه بعبودية الدهر. وكان ألدز قد اخرج جلال 12 الدين من اسره وزوجه بنته وسيره الى بلاده في خمسة آلاف مع أي ذكر 13 التتر مملوك