كتاب العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك
شيئا آخر، ولما وصل الخبر الى ألدز بوصول أي دكز 19 الى غزنة وجاءه كتاب ايبك فت في عضده 20 و خطب لغياث الدين في تكياباد 21 و اسقط اسمه من الخطبة ورحل الى غزنة فلما قاربها رحل أي دكز 19 عنها الى بلد الغور، وكتب الى غياث الدين يخبره بما كان، وانفذ اليه المال الذي اخذه من اصحاب غزنة ومن التجار بها، فارسل اليه غياث الدين خلعا واعتقه وخاطبه بملك الامراء ورد اليه المال الذي ارسل به، وقال له أما مال الخزانة فقد اعدناه اليك لتنفقه، واما اموال التجار واهل البلد فرده الى اربابه [لئلا] 22 تفتتح دولتنا بالظلم وقد عوضتك ضعفيه 23 و لما وصل ألدز الى غزنة أشار عليه القاضي بالخطبة لغياث الدين وقال له أنا اسعى في الوصل بينكما فلما علم بذلك غياث الدين ارسل الى القاضي ينهاه عن المجيء اليه وقال لا تسأل عن عبد ابق قد ظهر فساده واتضح عناده، وسير غياث الدين 24 عسكرا الى أي دكز 19 فاقاموا عنده وسار هو الى بست وما يليها فاستردها واحسن الى اهلها واطلق لهم خراج سنة كاملة لما نالهم من الاذى مع ألدز. 25.
و في هذه السنة في الثالث من شعبان ملك كيخسرو صاحب قونية وبلد الروم مدينة انطاكية بالامان وهي على ساحل البحر 26.
وفيها قبض عسكر خلاط على صاحبها ولد بكتمر 27 و ملكها