كتاب العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك

اليهم، ونذكر اسمك في السكة والخطبة فاجابه الى ذلك فشرع خوارزم شاه في تقرير أمر خراسان فولى اخاه علي شاه على طبرستان مضافة الى جرجان، وولى الامير كزلك خان وهو من اقارب والدته واعيان دولته بنيسابور، وولى الامير جلدك مدينة الجام 48 و اعمالها وولى الامير امين الدين ابا بكر مدينة زوزن 49، و كان هذا الامير الملقب امين الدين جمالا 50 ثم صار من اكبر الامراء وأقر الامير الحسين بن خرميل على هراة وجعل معه الف فارسل من الخوارزمية، وصالح غياث الدين محمود على ما بيده من بلاد الغور، واستناب في مرو وسرخس وغيرهما من خراسان نوابا وامر الولاة والنواب بحسن السياسة والحفظ والاحتياط. فرأى ابن خرميل صاحب هراة سوء معاملة عسكر خوارزم شاه للرعية وتعديهم الى اموال الناس، فقبض عليهم وحبسهم 51116/ 7 ب/و بعث رسولا الى خوارزم شاه يعرفه ما صنعوا، فعظم ذلك عليه، ولم يمكن محاققته لأشتغاله بقتال الخطا، فكتب اليه خوارزم شاه يستحسن ما فعله ويأمره بانفاذ الجند الذين قبض عليهم لحاجته اليهم، وقال له في كتابه انني قد أمرت عز الدين جلدك بن طغرل 52 صاحب الجام 53 أن يكون عندك لما أعلمه من عقله وحسن سيرته، وارسل خوارزم شاه الى جلدك يأمره بالسير الى هراة، وأسر اليه أن يحتال في القبض على ابن خرميل ولو أول ساعة يلقاه فيها، فسار جلدك الى هراة في الفي فارس فلما قرب من هراة أمر ابن خرميل الناس بالخروج لتلقيه، وكان مع ابن خرميل وزير له يعرف بخواجة الصاحب، وكان كبيرا قد حنكته التجارب، فقال لابن خرميل

الصفحة 315