كتاب العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك

خبر عدم خوارزم شاه الى اخيه علي شاه وهو بطبرستان، فدعا الى نفسه وقطع خطبة أخيه واستعد لطلب السلطنة واختلطت خراسان اختلاطا عظيما 57.
117 أ/و اما السلطان خوارزم شاه فانه لما أسر قال له شهاب 58 الدين مسعود. اريد منك ان تدع خيلاء السلطنة في هذه الايام وتكون خادما لي لعلي احتال في خلاصك فشرع السلطان خوارزم شاه في خدمته بجد واجتهاد فكان يقدم له الطعام ويخلع ثيابه وخفه ويعظمه اشد التعظيم فقال له الرجل الذي اسره من انت اي هذا الرجل فاني ارى 59 هذا الرجل يجلك اجلالا 60 عظيما فمن تكون؟ قال: أنا فلان وهذا احد غلماني، فقام الرجل اليه واكرمه وعظمه وقال: لو لا أن القوم قد عرفوا بمكانك عندي لأطلقتك ثم اقام فقال له شهاب الدين اني اخاف ان يرجع المنهزمون الى البلد فلا يراني اهلي معهم، فيظنون اني قد قتلت فيقتسمون مالي واهلك واحب ان تقرر على شيئا من المال حتى احمله اليك فقرر عليه مالا فقال اريد ان ارسل غلامي هذا بكتابي إلى اهلي فيخبرهم بحياتي ويحضرون المال المطلوب وترسل معه رجلا عاقلا يحمل الكتاب ويجيء بالمال فاذن له الخطاي 61 بانفاذه وارسل معه فرسا وعدة من الفرسان، يحمونه فساروا حتى قاربوا خوارزم وعاد الفرسان عن خوارزم شاه، ووصل الى خوارزم خوارزم شاه فاستبشر به اهلها، وضربت البشائر، وزينوا البلد وأتته الاخبار بما فعل كزلك خان في نيسابور، وبما صنع اخوه علي شاه في طبرستان، فسار خوارزم شاه يريد نيسابور فدخلها يوم السادس ومعه ستة من الفرسان وقد انقطعت العساكر بعده في الطريق، ولما علم به كزلك خان أخذ امواله وعساكره فهرب نحو العراق، ولما علم اخوه علي

الصفحة 317