كتاب العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك
خوارزم شاه، فسار امين 67 ملك الى ميروزكوه. فكتب اليه السلطان محمود يبذل الطاعة وطلب الامان، فاعطاه ذلك ونزل محمود من فيروز كوه فقبض عليه وعلى علي شاه فسألاه أن يحملهما الى خوارزم شاه ليرى فيهما رأيه، فارسل الى خوارزم شاه يعلمه بذلك فامر بقتلهما فقتلا في يوم واحد واستقامت كلها لخوارزم شاه. وكان غياث الدين 69 آخر ملوك الغورية عادلا حليما كريما من احسن الملوك سيرة رحمة الله عليه.
و استقرت خراسان كلها لخوارزم شاه وتقررت 70 قواعدها.
و في هذه السنة ملك 71 نجم الدين ايوب بن العادل أبي بكر بن ايوب مدينة خلاط وكان قد ملكها بلبان كما ذكرنا 72، فسار اليه نجم الدين ايوب بن العادل فهزمه بلبان فعاد الى بلاده ميافارقين وجمع العساكر وسير اليه ابوه جيشا فقصد خلاط مرة ثانية فخرج اليه بلبان فتصافا واقتتلا فانهزم بلبان فدخل خلاط واعتصم بها وارسل الى طغرل شاه بن قلج أرسلان يستنجده على نجم الدين فحضر بنفسه في جمع كثير من عسكره فانهزم نجم الدين عنهما فغدر طغرل شاه بصاحب خلاط طمعا في البلاد وسار الى خلاط فمنعه اهلها وسار الى ملاز 73 كرد فرده اهلها ايضا فعادوا الى بلده فارسل اهل خلاط الى نجم الدين يستدعونه، فحضر عندهم فملكوه خلاط واعمالها، وكره الملوك المجاورون له ملكها خوفا من ابيه. فتابعوا الغارات على اعمال خلاط، فلقي اهل خلاط من ذلك اذى شديدا فاعتزل جماعة من عسكر خلاط وخالفوا على نجم الدين، واجتمع اليهم غيرهم وملكوا 74 مدينة أرجيش 75 فاستنجد نجم الدين