كتاب العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك

اباه العادل، فسار اليه في جمع كثيف فضعف اولئك عن مقاومتهم فسلموا البلاد صلحا وعاد الاشرف الى بلده حران والرها واقام نجم الدين اياما، ثم سار الى ملازكرد ليقرر قواعدها فلما فارق خلاط وثب اهلها على بقية العسكر فاخرجوهم من المدينة وحصروا القلعة، فبلغ نجم الدين [ذلك] 76 فعادوا اليهم وقد وافاه عسكر من الجزيرة فحصر المدينة اياما، فاختلف 77
اهلها، فمال اليه بعضهم فملكها، وقتل خلقا كثيرا واسر جماعة من اعيان اهل البلد، فسيرهم الى ميافارقين فسجنهم بها، وكان كل يوم يأمر بقتل جماعة منهم حتى لم يبق منهم الا القليل، فذل اهل خلاط بعد هذه الوقعة. 78.
و في هذه السنة غارت 79 الفرنج على مدينة حمص، وكانوا في جمع كثير فلم يكن لصاحبها أسد الدين شيركوه 118 أ/بن محمد شيركوه بهم طاقة فاستنجد الظاهر غازي 80 بن يوسف صاحب حلب فانجده بعسكر اقاموا عنده، ومنعوا الفرنج عن البلاد، وفيها خرج العادل من مصر في عسكر كثيف، وقصد مدينة عكا، فصالحه صاحبها على قاعدة استقرت، واطلاق اسرى من المسلمين ثم سار الى حمص 81.
و في هذه السنة ملك الامير نصرة 82 الدولة ابو بكر بن البهلوان

الصفحة 320