كتاب العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك

فاجاب كلا منهما 28 الى ما طلب. وسار في عساكره الى ان نزل قريبا منهما ولم يخالط احدا منهما فكانت كل طائفة تظن انه معها. وتواقع التتر والخطا فاقتتلوا قتالا شديدا، ثم انهزمت الخطا هزيمة عظيمة فمال حينئذ خوارزم شاه مع التتر وجعل عسكره يقتل 29 و يأسر وينهب ولم يترك احدا ينجو منهم فلم يسلم منهم الا طائفة بسيرة مع ملكهم في موضع من حدود الترك، وانظم الى خوارزم شاه منهم طائفة وصاروا في عسكره.
فانفذ خوارزم شاه الى كشلي خان ملك التتر يمت 30 اليه بانه حضر لمساعدته وقد فعل ما لولاه لم يتمكن التتر من الخطا، فاعترف له كشلي خان بذلك مدة، ثم ارسل خوارزم شاه الى ملك التتر يطلب منه المقاسمة على بلاد الخطا فقال له ليس لك عندي الا السيف، ولست اقوى شوكة من الخطا فان قنعت بالمسألة 31 و الا سرت اليك وفعلت بك أشد مما فعلته بالخطا. ثم تجهز وسار حتى نزل قريبا منه. فعلم خوارزم شاه انه لا طاقة له به، فكان يراوغه فاذا سار هو الى موضع، قصد خوارزم شاه اهله واثقاله فنهبها واذا اسمع ان طائفة سارت عن معظمهم سار اليها فاوقع بها، فارسل اليه كشلي خان يقول له ليس هذا فعل الملوك ولكن هذا فعل اللصوص، فان كنت سلطانا كما تقول فيجب أن نلتقي فاما هزمتني والا هزمتك، وأينا غلب صاحبه استولى على بلاده وملكها. ثم اتفق خروج هؤلاء التتر الآخرين الذين ملكهم جنجز 32 خان و 33 التتر

الصفحة 330