كتاب العلمانية والمذهب المالكي

وكتب الكاتب والصحفي أربان جوهي U.Gohier في جريدة Nouvelle aurore مقالا عن القضية البربرية في سنة 1931، ومما جاء فيه: إن الهدف من إصدار الظهير البربري هو رفع شريعة الإسلام بين البربر، ويجعل في مكان القرآن عادات عتيقة مندثرة، وبذلك إخراج البربر عن دائرة الإسلام (¬1).
وزاد مؤكدا: «ولكن الحقيقة هي أن فرنسا تريد إخراج البربر من الإسلام كما يدل على ذلك منشور للماريشال ليوطي» (¬2).
وقال الكردينال لا فيجرى مؤسس جمعيات التنصير في شمال إفريقيا: لا تتفرنس إفريقية الشمالية وهي مسلمة، وأكبر وسيلة لإدماجها في العائلة الفرنسية إخراجها من الإسلام (¬3).
وأكد الكاتب الفرنسي فيكتور بيكيه في كتابه الشعب المغربي أو «العنصر البربري» (ص 187 - 301) على أن من بين أهداف السياسة البربرية عدم ترك القرآن يثبت في أوطان البربر (¬4).
وقال في نفس الكتاب الذي صدر سنة 1920م (¬5) وحاز عليه جائزة من الإقامة العامة: يمكننا بسهولة كتابة البربرية بالحروف الفرنسية كما فعلنا بالهند
¬_________
(¬1) الحركة الوطنية (500).
(¬2) نفس المرجع (501).
(¬3) نفس المرجع (566).
(¬4) الحركة الوطنية (269).
(¬5) كذا في الحركة الوطنية (269). وفي الشريعة الإسلامية والعلمانية الغربية نقلا عن الأقليات بين العروبة والإسلام لمحمد السماك: سنة 1925. وابن عياد أقرب عهدا فهو أعلم.

الصفحة 120