وقد اعترف أركون بفشل جهود العلمنة التي بدأت على يد طه حسين والبستاتي ويعقوب صروف وفرح أنطون وسلامة موسى وغيرهم (¬1).
وكذا أكد على هذا مراد وهبة، وزاد أنه جاء بعدهم نفر من العلمانيين مثل نجيب محفوظ ولويس عوض ومحمد أركون وفرج فودة ونصر حامد أبو زيد، تم قال: والنتيجة فشل العلمانية في العالم العربي (¬2).
بل زاد في صراحة يحسد عليها أن علمانيته في الطريق إلى الاندحار (¬3).
وقال عادل ضاهر: إن العلمانية في حالة تراجع كبير في العالم العربي اليوم، والقوى العلمانية يتقلص ويتهمش دورها وتأثيرها الفاعل على الأحداث باطراد متزايد (¬4).
وأكد سعيد لكحل أن مصطلح العلمانية يعاني أزمة، وقال: إن عموم المثقفين والديمقراطيين يتحرجون من تداول هذا المفهوم، إذ صارت العلمانية تعني خطأ (¬5) معاداة الدين (¬6).
وكذا أكد فشلها عادل الجندي (¬7).
في حين أكد فؤاد زكريا أن العلمانية أصبحت سيئة السمعة الآن وهي كلمة تعيسة الحظ تطلق على أناس تعساء الحظ أيضا (¬8).
¬__________
(¬1) قضايا في نقد العقل الديني (196 - 197).
(¬2) العلمانية مفاهيم ملتبسة (260 - 261).
(¬3) نفس المرجع (264).
(¬4) الأسس الفلسفية للعلمانية (5).
(¬5) كلا، بل حقيقة، كما سنبين للكحل في الكتاب الثاني.
(¬6) العلمانية مفاهيم ملتبسة (280).
(¬7) العلمانية مفاهيم ملتبسة (316).
(¬8) مناظرة فؤاد زكريا مع البهنساوي. الإسلام لا العلمانية (42).