كتاب الأمثال السائرة من شعر المتنبي
توهمَّ القومُ أن العجزَ قرَّبنا ... وفي التقرُّب ما يُفضي إلى التُّهَم
ولم تزلْ قلَّةُ الإنصافِ قاطعةً ... بين الأنام ولو كانوا ذوي رحمِ
هوِّن على بصري ما شقَّ منظرهُ ... فإنما يقظاتُ العينِ كالحُلُمِ
ولا تَشَكَّ إلى خَلْقٍ فتُشمتَهُ ... شكوى الجريح إلى العقبان والرخمِ
وكُن على حذرٍ للناس تستُرُهُ ... ولا يغرُّك منهم ثغرٌ مبتسِمِ
غاضَ الوفاءُ فما تلقاهُ في عدةٍ ... وأعوز الصدق في الأخبار والقَسم
وقال أيضاً:
إنْ أوحشتكَ المعالي ... فإنَّها دارُ غُربَهْ
الصفحة 73
125