كتاب الأمثال السائرة من شعر المتنبي
وقال أيضاً:
كدعواكِ كلُّ يدعي صحةَ العقلِ ... ومنْ ذا الذي يدري بما فيه من جهلِ
ذُريني أنَلْ ما لا يُنالُ من العلى ... فصعبُ العلى في الصعب والسهلُ في السهل
تريدين لقيان المعالي رخيصةً ... ولا بدَّ دون الشهد من إبر النحلِ
وليس الذي يتَّبَّعُ الوبلَ رائِداً ... كمن جاءه في داره رائِدُ الوبلِ
وما أنا ممِّن يدَّعي الشوقَ قلبُهُ ... ويحتجُّ في ترك الزيارة بالشغلِ
تُحاذِرُ هزلَ المال وهي ذليلةٌ ... وأشهدُ أن الذلَّ شرٌّ من الهزل
وقال أيضاً:
قد كنت أحذر بينهم من قبلهِ ... لو كان ينفعُ حاذراً أن يُحذرا
الصفحة 74
125