كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 1)

قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
مِنْ التَّجْدِيد وَفِي بَعْض النُّسَخ يُحْدِث مِنْ الْإِحْدَاث وَهُمَا بِمَعْنًى وَاحِد .
57 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( قَالَ )
: أَبُو غُطَيْف
( نُودِيَ )
: أُذِّنَ
( فَقُلْت لَهُ )
: أَيْ لِابْنِ عُمَر فِي تَكْرَاره الْوُضُوء مَعَ كَوْنه مُتَوَضِّئًا
( فَقَالَ )
: اِبْن عُمَر
( عَلَى طُهْر )
: أَيْ مَعَ كَوْنه طَاهِرًا
( كُتِبَ لَهُ عَشْرُ حَسَنَات )
: قَالَ اِبْن رَسْلَان فِي شَرْحه : يُشْبِه أَنْ يَكُون الْمُرَاد كَتَبَ اللَّه بِهِ عَشَرَة وُضُوآت ، فَإِنَّ أَقَلَّ مَا وَعَدَ بِهِ مِنْ الْأَضْعَاف الْحَسَنَة بِعَشْرِ أَمْثَالهَا ، وَقَدْ وَعَدَ بِالْوَاحِدَةِ سَبْعمِائَةٍ وَوَعَدَ ثَوَابًا بِغَيْرِ حِسَاب .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَهْ ، وَقَالَ التِّرْمِذِيّ : هَذَا إِسْنَاد ضَعِيف
( وَهُوَ أَتَمُّ )
: أَيْ أَكْمَلُ وَأَزْيَدُ مِنْ حَدِيث مُحَمَّد بْن يَحْيَى ، وَحَدِيث مُحَمَّد بْن يَحْيَى أَنْقَصُ مِنْ حَدِيث مُسَدَّد ، وَهَذَا لَا يُنَافِي قَوْله : وَأَنَا لِحَدِيثِ اِبْن يَحْيَى أَضْبَطُ ، لِأَنَّ الضَّبْط هُوَ الْإِتْقَان وَالْحِفْظ ، وَلَا مُنَافَاة بَيْن الْإِتْقَان وَالْحِفْظ وَبَيْن الْكَمَال وَالزِّيَادَة ، فَيَجُوز أَنْ يَكُون الشَّيْء أَكْمَلَ وَأَزْيَدَ ، وَلَا يَكُون أَشَدَّ مَحْفُوظِيَّة ، وَكَذَا يَجُوز أَنْ يَكُون الشَّيْء أَشَدَّ مَحْفُوظِيَّة وَلَا يَكُون أَكْمَلَ وَأَزْيَدَ .@

الصفحة 102