كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 1)

عَنْهُمْ كَذَا قَالُوا :
( الْمَاء )
: اللَّام فِيهِ لِلْعَهْدِ ، يَعْنِي أَنَّ الْمَاء الَّذِي وَقَعَ السُّؤَال عَنْهُ
( طُهُور )
: بِضَمِّ الطَّاء
( لَا يُنَجِّسهُ شَيْء )
: لِكَثْرَتِهِ ، فَإِنَّ بِئْر بُضَاعَة كَانَ بِئْرًا كَثِير الْمَاء يَكُون مَاؤُهَا أَضْعَاف قُلَّتَيْنِ لَا يَتَغَيَّر بِوُقُوعِ هَذِهِ الْأَشْيَاء .
وَالْمَاء الْكَثِير لَا يُنَجِّسهُ شَيْء مَا لَمْ يَتَغَيَّر .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ ، وَتَكَلَّمَ فِيهِ بَعْضهمْ .
وَحُكِيَ عَنْ الْإِمَام أَحْمَدَ بْن حَنْبَل أَنَّهُ قَالَ : حَدِيث بِئْر بُضَاعَة صَحِيح ، وَقَالَ التِّرْمِذِيّ : هَذَا حَدِيث حَسَن ، وَجَوَّدَ أَبُو أُسَامَة هَذَا الْحَدِيث لَمْ يَرْوِ حَدِيث أَبِي سَعِيد فِي بِئْر بُضَاعَة أَحْسَنَ مِمَّا رَوَى أَبُو أُسَامَة .
وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيث مِنْ غَيْر وَجْه عَنْ أَبِي سَعِيد .
اِنْتَهَى .
( قَالَ بَعْضهمْ عَبْد الرَّحْمَن بْن رَافِع )
: أَيْ مَكَان عَبْد اللَّه بْن رَافِع ، فَعُبَيْد اللَّه مَوْلَى عَبْد اللَّه أَوْ اِبْن عَبْد الرَّحْمَن .
61 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( الْحَرَّانِيَّانِ )
: أَيْ أَحْمَدُ وَعَبْد الْعَزِيز وَكِلَاهُمَا الْحَرَّانِيَّانِ ، وَهُوَ بِالْفَتْحِ وَالتَّشْدِيد نِسْبَة إِلَى حَرَّان : مَدِينَة بِالْجَزِيرَةِ
( سَلَمَة )
: بِفَتْحِ اللَّام .
قَالَ النَّوَوِيّ : سَلَمَة كُلّه بِفَتْحِ اللَّام إِلَّا عَمْرو بْن سَلِمَةَ إِمَامُ قَوْمه ، وَبَنِي سَلِمَةَ : الْقَبِيلَة مِنْ الْأَنْصَار فَبِكَسْرِهَا .
( عَنْ سَلِيط )
: بِفَتْحِ السِّين وَكَسْر اللَّام : هُوَ اِبْن أَيُّوب بْن الْحَكَم الْأَنْصَارِيّ الْمَدَنِيّ عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي سَعِيد ، وَعَنْهُ خَالِد بْن أَيُّوب ، وَثَّقَهُ اِبْن حِبَّان
( الْعَدَوِيُّ )
: بِالْعَيْنِ وَالدَّال الْمُهْمَلَتَيْنِ ، مَنْسُوب إِلَى عَدِيّ بْن يَزِيد بْن جُشَم بْن حَارِثَة بْن الْحَارِث بْن الْخَزْرَج ، بَطْن مِنْ الْأَنْصَار ، وَهَذَا ذِكْر@

الصفحة 127