كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 1)

بَعْض الرُّوَاة فِي حَدِيثه عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَوَهِمُوا فِيهِ ، وَالصَّحِيح أَنَّهُ فِي وُلُوغ الْكَلْب مَرْفُوع وَفِي وُلُوغ الْهِرّ مَوْقُوف .
اِنْتَهَى .
وَقَالَ الزَّيْلَعِيّ : قَالَ فِي التَّنْقِيح : وَعِلَّته أَنَّ مُسَدَّدًا رَوَاهُ عَنْ مُعْتَمِر فَوَقَفَهُ .
رَوَاهُ عَنْهُ أَبُو دَاوُدَ .
قَالَ فِي الْإِمَام : وَاَلَّذِي تَلَخَّصَ أَنَّهُ مُخْتَلَف فِي رَفْعه ، وَاعْتَمَدَ التِّرْمِذِيّ فِي تَصْحِيحه عَلَى عَدَالَة الرِّجَال عِنْده وَلَمْ يَلْتَفِت لِوَقْفِ مَنْ وَقَفَهُ .
وَاَللَّه أَعْلَمُ .
66 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( فِي الْإِنَاء )
: ظَاهِره الْعُمُوم فِي الْآنِيَة وَمَفْهُومه يُخْرِج الْمَاء الْمُسْتَنْقَع مَثَلًا ، وَبِهِ قَالَ الْأَوْزَاعِيُّ : ، لَكِنْ إِذَا قُلْنَا بِأَنَّ الْغَسْل لِلتَّنْجِيسِ يَجْرِي الْحُكْم فِي الْقَلِيل مِنْ الْمَاء دُون الْكَثِير
( فَاغْسِلُوهُ )
: أَيْ الْإِنَاء ، وَهَذَا يَقْتَضِي الْفَوْر لَكِنْ حَمَلَهُ الْجُمْهُور عَلَى الِاسْتِحْبَاب إِلَّا لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَسْتَعْمِل ذَلِكَ الْإِنَاء
( بِالتُّرَابِ )
: وَلَمْ يَقَع فِي رِوَايَة مَالِك التَّتْرِيب ، وَلَمْ يَثْبُت فِي شَيْء مِنْ الرِّوَايَات عَنْ أَبِي هُرَيْرَة إِلَّا عَنْ اِبْن سِيرِينَ وَأَيُّوب السِّخْتِيَانِيّ وَأَبِي رَافِع وَالْحَسَن ، عَلَى أَنَّ بَعْض أَصْحَاب اِبْن سِيرِينَ لَمْ يَذْكُرُوهُ ، وَمَعَ هَذَا أَخَذْنَا بِالتَّتْرِيبِ لِأَنَّ زِيَادَة الثِّقَة مَقْبُولَة
( وَلَمْ يَذْكُرُوا التُّرَاب )
: فِي رِوَايَتهمْ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة ، وَلَا يَضُرّ عَدَم ذِكْر هَؤُلَاءِ لِهَذِهِ اللَّفْظَة لِأَنَّ اِبْن سِيرِينَ وَأَيُّوب السِّخْتِيَانِيّ وَالْحَسَن الْبَصْرِيّ وَأَبَا رَافِع ذَكَرُوا هَذِهِ اللَّفْظَة عَنْ أَبِي هُرَيْرَة ، وَحَدِيث الْحَسَن وَأَبِي رَافِع أَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي@

الصفحة 137