كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 1)

سُنَنه وَإِسْنَاد حَدِيث أَبِي رَافِع صَحِيح وَحَدِيث الْحَسَن لَا بَأْس بِهِ .
وَلِلطَّحَاوِيّ فِي شَرْح مَعَالِي الْآثَار فِي إِبْطَال الْغَسَلَات السَّبْع كَلَام شَنِيع ، وَقَدْ أَجَادَ الْحَافِظ الْبَيْهَقِيُّ فِي رَدّ كَلَامه فِي كِتَابه الْمَعْرِفَة ، وَالْحَافِظ ابْن حَجَر فِي فَتْح الْبَارِي ، فَجَزَاهُمَا اللَّه أَحْسَنَ الْجَزَاء .
67 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( أَبُو التَّيَّاح )
: بِفَتْحِ الْمُثَنَّاة فَوْق وَبَعْدهَا مُثَنَّاة تَحْت مُشَدَّدَة وَآخِره حَاء مُهْمَلَة : هُوَ يَزِيد بْن حُمَيْدٍ الْبَصْرِيّ ثِقَة ثَبْت
( عَنْ مُطَرِّف )
: بِضَمِّ الْمِيم وَفَتْح الطَّاء الْمُهْمَلَة وَبَعْدهَا الرَّاء الْمَكْسُورَة الْمُشَدَّدَة : هُوَ ابْن عَبْد اللَّه الشِّخِّير الْعَامِرِيّ أَبُو عَبْد اللَّه الْبَصْرِيّ أَحَد سَادَة التَّابِعِينَ .
قَالَ اِبْن سَعْد : ثِقَة لَهُ فَضْل وَوَرَع وَعَقْل وَأَدَب
( عَنْ اِبْن مُغَفَّل )
: بِضَمِّ الْمِيم وَفَتْح الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَالْفَاء الْمُشَدَّدَة الْمَفْتُوحَة وَهُوَ عَبْد اللَّه بْن الْمُغَفَّل الْمُزَنِيُّ ، بَايَعَ تَحْت الشَّجَرَة وَنَزَلَ الْبَصْرَة
( أَمَرَ بِقَتْلِ الْكِلَاب )
: قَالَ الْقَاضِي عِيَاض : ذَهَبَ كَثِير مِنْ الْعُلَمَاء إِلَى الْأَخْذ بِالْحَدِيثِ بِقَتْلِ الْكِلَاب إِلَّا مَا اِسْتَثْنَى ، قَالَ : وَهَذَا مَذْهَب مَالِك وَأَصْحَابه ، وَذَهَبَ آخَرُونَ إِلَى جَوَاز اِقْتِنَائِهَا جَمِيعًا وَنَسْخِ قَتْلهَا إِلَّا الْأَسْوَد الْبَهِيم ، قَالَ : وَعِنْدِي أَنَّ النَّهْي أَوَّلًا كَانَ نَهْيًا عَامًّا مِنْ اِقْتِنَائِهَا جَمِيعًا وَالْأَمْر بِقَتْلِهَا جَمِيعًا ، ثُمَّ نَهَى عَنْ قَتْل مَا عَدَا الْأَسْوَد ، وَامْتَنَعَ الِاقْتِنَاء فِي جَمِيعهَا إِلَّا الْمُسْتَثْنَى .
كَذَا فِي سُبُل السَّلَام .
قُلْت : مَا قَالَهُ الْقَاضِي هُوَ الْحَقّ الصَّرِيح
( ثُمَّ قَالَ )
: رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( مَا لَهُمْ )
: أَيْ لِلنَّاسِ يَقْتُلُونَ الْكِلَاب
( وَلَهَا )
: أَيْ مَا لِلْكِلَابِ أَنْ تُقْتَل وَلَفْظ مُسْلِم : " مَا بَالُهُمْ وَبَالُ الْكِلَاب " وَفِيهِ دَلِيل عَلَى اِمْتِنَاع قَتْل الْكِلَاب وَنَسْخِهِ @

الصفحة 138