كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 1)

الْبَاب أَحَادِيث مِنْ الْقِسْمَيْنِ ، أَوْ أَرَادَ بِهِ الْمَعْنَى الْخَاصّ ، وَهُوَ حَبْسُ الْبَوْل ، وَأَرَادَ بِلَفْظِ الْخَلَاء وَبِلَفْظِ الْأَخْبَثَانِ - الْوَاقِعَيْنِ فِي الْحَدِيث - أَحَدَ فَرْدَيْهِمَا ، وَهُوَ حَبْسُ الْبَوْل .
81 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( وَهُوَ يَؤُمّهُمْ )
: فِي الصَّلَاة .
وَلَفْظ الْبَيْهَقِيِّ فِي الْمَعْرِفَة أَنَّهُ خَرَجَ إِلَى مَكَّة صَحِبَهُ قَوْم فَكَانَ يَؤُمّهُمْ
( صَلَاة الصُّبْح )
: بَدَل مِنْ الصَّلَاة
( ثُمَّ قَالَ )
: عَبْد اللَّه
( لِيَتَقَدَّمْ أَحَدكُمْ )
: لِلْإِمَامَةِ
( وَذَهَبَ )
: عَبْد اللَّه
( الْخَلَاء )
: وَهَذِهِ الْجُمْلَة مِنْ مَقُولَة عُرْوَة بْن الزُّبَيْر
( فَلْيَبْدَأ بِالْخَلَاءِ )
: فَيُفْرِغ نَفْسه ثُمَّ يَرْجِع فَيُصَلِّي لِأَنَّهُ إِذَا صَلَّى قَبْل ذَلِكَ تَشَوَّشَ خُشُوعه وَاخْتَلَّ حُضُور قَلْبه .
وَالْحَدِيث فِيهِ دَلِيل عَلَى أَنَّهُ لَا يَقُوم إِلَى الصَّلَاة وَهُوَ يَجِد شَيْئًا مِنْ الْغَائِط وَالْبَوْل
( عَنْ رَجُل حَدَّثَهُ )
: فَأَدْخَلُوا هَؤُلَاءِ بَيْن عُرْوَةَ وَبَيْن عَبْدِ اللَّهِ بْن الْأَرْقَمِ رَجُلًا رَوَى عَنْ اِبْن جُرَيْجٍ أَيْضًا فِي بَعْض الرِّوَايَات عَنْهُ مِثْلَ مَا رَوَى وُهَيْبٌ .
قَالَهُ اِبْن الْأَثِير فِي أُسْد الْغَابَة ، وَرَجَّحَ الْبُخَارِيّ فِيمَا حَكَاهُ التِّرْمِذِيّ فِي الْعِلَل الْمُفْرَد رِوَايَة مَنْ زَادَ فِيهِ عَنْ رَجُل .
كَذَا فِي التَّلْخِيص
( وَالْأَكْثَر )
: أَيْ أَكْثَرُ الْحُفَّاظ مِثْل مَالِك بْن أَنَس وَسُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ وَحَفْص بْن غِيَاث وَمُحَمَّد بْن إِسْحَاق وَشُجَاع بْن الْوَلِيد وَحَمَّاد بْن زَيْد وَوَكِيع وَأَبِي مُعَاوِيَة وَالْمُفَضَّل بْن فَضَالَة وَمُحَمَّد بْن كِنَانَة كَمَا صَرَّحَ بِهِ اِبْن عَبْد الْبَرّ ، وَزَادَ التِّرْمِذِيّ @

الصفحة 159