كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 1)

يَحْيَى بْن سَعِيد الْقَطَّان وَزَادَ اِبْن الْأَثِير شُعْبَة وَالثَّوْرِيُّ وَحَمَّاد بْن سَلَمَة وَمَعْمَرًا
( كَمَا قَالَ زُهَيْر )
: بْن مُعَاوِيَة بِحَذْفِ وَاسِطَة بَيْن عُرْوَة وَعَبْد اللَّه .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ ، وَقِيلَ : إِنَّ عَبْد اللَّه بْن أَرْقَم رَوَى عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثًا وَاحِدًا ، وَلَيْسَ لَهُ فِي هَذِهِ الْكُتُب سِوَى هَذَا الْحَدِيث .
وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَدِيث عَبْد اللَّه بْن الْأَرْقَم حَدِيث حَسَن .
82 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( الْمَعْنَى )
: أَيْ الْمَعْنَى وَاحِد وَإِنْ تَغَايَرَتْ أَلْفَاظهمْ
( قَالَ اِبْن عِيسَى فِي حَدِيثه اِبْن أَبِي بَكْر )
: أَيْ قَالَ مُحَمَّد بْن عِيسَى فِي رِوَايَته عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر ، وَاقْتَصَرَ يَحْيَى وَمُسَدَّد عَلَى عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد فَقَطْ بِدُونِ زِيَادَة اِبْن أَبِي بَكْر
( ثُمَّ اِتَّفَقُوا )
: ثَلَاثَتهمْ فِي رِوَايَاتهمْ فَقَالُوا :
( أَخُو الْقَاسِم بْن مُحَمَّد )
: أَيْ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد
( فَقَامَ الْقَاسِم )
: بْن مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر الصِّدِّيق أَبُو مُحَمَّد الْمَدَنِيّ أَحَد الْفُقَهَاء السَّبْعَة رَوَى عَنْ عَائِشَة وَأَبِي هُرَيْرَة وَابْن عَبَّاس وَابْن عُمَر وَجَمَاعَة ، وَعَنْهُ الزُّهْرِيّ وَنَافِع وَالشَّعْبِيّ وَخَلَائِق .
قَالَ مَالِك : الْقَاسِم مِنْ فُقَهَاء الْأُمَّة ، وَقَالَ اِبْن سَعْد : كَانَ ثِقَة عَالِمًا فَقِيهًا إِمَامًا كَثِير الْحَدِيث ، قَالَ أَبُو الزِّنَاد : مَا رَأَيْت أَعْلَمَ بِالسُّنَّةِ مِنْ الْقَاسِم
( لَا يُصَلَّى )
: بِالْبِنَاءِ لِلْمَجْهُولِ ، وَفِي رِوَايَة مُسْلِم : لَا صَلَاة
( بِحَضْرَةِ الطَّعَام )
: أَيْ عِنْد حُضُور طَعَام تَتُوق نَفْسه إِلَيْهِ ، أَيْ لَا تُقَام الصَّلَاة فِي مَوْضِع حَضَرَ فِيهِ الطَّعَام ، وَهُوَ يُرِيد أَكْله ، وَهُوَ عَامّ لِلنَّفْلِ وَالْفَرْض وَالْجَائِع وَغَيْره@

الصفحة 160