كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 1)

حَرَام فَقَطْ ، لِمَا رُوِيَ أَنَّهُ كَانَ يَقُول بَعْد التَّكْبِير : اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنْ خَطَايَايَ .
.
الْحَدِيث ، وَالدُّعَاء بَعْد التَّسْلِيم يَحْتَمِل كَوْنه كَالدَّاخِلِ وَعَدَمه
( فَإِنْ فَعَلَ )
: أَيْ خَصَّ نَفْسه بِالدُّعَاءِ
( فَقَدْ خَانَهُمْ )
: لِأَنَّ كُلّ مَا أَمَرَ بِهِ الشَّارِع أَمَانَة وَتَرْكه خِيَانَة
( وَلَا يَنْظُر )
: بِالرَّفْعِ عَطْف عَلَى يَؤُمّ
( فِي قَعْر )
: بِفَتْحِ الْقَاف وَسُكُون الْعَيْن .
قَالَ فِي الْمِصْبَاح : قَعْر الشَّيْء نِهَايَة أَسْفَلِهِ وَالْجَمْع قُعُور ، مِثْل فَلْس وَفُلُوس ، وَمِنْهُ جَلَسَ فِي قَعْر بَيْته ، كِنَايَة عَنْ الْمُلَازَمَة .
اِنْتَهَى .
وَالْمُرَاد هَاهُنَا دَاخِل الْبَيْت
( قَبْل أَنْ يَسْتَأْذِن )
: أَهْله .
فِيهِ تَحْرِيم الِاطِّلَاع فِي بَيْت الْغَيْر بِغَيْرِ إِذْنه
( فَإِنْ فَعَلَ )
: اِطَّلَعَ فِيهِ بِغَيْرِ إِذْنه
( دَخَلَ )
: اِرْتَكَبَ إِثْم مَنْ دَخَلَ الْبَيْت
( وَلَا يُصَلِّي )
: بِكَسْرِ اللَّام الْمُشَدَّدَة وَهُوَ فِعْل مُضَارِع وَالْفِعْل فِي مَعْنَى النَّكِرَة وَالنَّكِرَة إِذَا جَاءَتْ فِي مَعْرِض النَّفْي تَعُمّ فَيَدْخُل فِي نَفْي الْجَوَاز صَلَاة فَرْض الْعَيْن وَالْكِفَايَة ، كَالْجِنَازَةِ وَالسُّنَّة فَلَا يَحِلّ شَيْء مِنْهَا
( حَقِن )
: بِفَتْحِ الْحَاء وَكَسْر الْقَاف .
قَالَ اِبْن الْأَثِير : الْحَاقِن وَالْحَقِن بِحَذْفِ الْأَلِف بِمَعْنًى
( يَتَخَفَّف )
: بِمُثَنَّاةٍ تَحْتِيَّة مَفْتُوحَة فَفَوْقِيَّة ، أَيْ يُخَفِّف نَفْسه بِخُرُوجِ الْفَضْلَة .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَهْ ، وَحَدِيث اِبْن مَاجَهْ مُخْتَصَر وَذَكَرَ حَدِيث يَزِيد بْن شُرَيْح عَنْ أُمَامَة ، وَحَدِيث يَزِيد بْن شُرَيْح عَنْ أَبِي هُرَيْرَة فِي ذَلِكَ قَالَ : وَكَانَ حَدِيث يَزِيد بْن شُرَيْح عَنْ أَبِي حَيّ الْمُؤَذِّن عَنْ ثَوْبَان فِي هَذَا أَجْوَدُ إِسْنَادًا وَأَشْهَرُ .
اِنْتَهَى .@

الصفحة 162