كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 1)

وَسَلَّمَ مِنْ الصَّحَابَة قَدَّرَهُمَا بِذَلِكَ ، فَفِي مُسْلِم عَنْ سَفِينَة مِثْله ، وَلِأَحْمَد أَيْضًا عَنْ جَابِر مِثْله ، وَهَذَا إِذَا لَمْ تَدْعُ الْحَاجَة إِلَى الزِّيَادَة ، وَهُوَ أَيْضًا فِي حَقّ مَنْ يَكُون خَلْقه مُعْتَدِلًا .
كَذَا فِي الْفَتْح وَيَجِيء بَعْض بَيَانه إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى فِي بَاب مِقْدَار الْمَاء الَّذِي يُجْزِئ بِهِ الْغُسْل .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِي إِسْنَاده يَزِيد بْن أَبِي زِيَاد يُعَدّ فِي الْكُوفِيِّينَ وَلَا يُحْتَجّ بِحَدِيثِهِ .
86 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( عَنْ جَدَّتِي )
: وَفِي رِوَايَة النَّسَائِيِّ : يُحَدِّث عَنْ جَدَّتِي ، فَهِيَ جَدَّة حَبِيب الْأَنْصَارِيّ كَمَا يَظْهَر مِنْ سِيَاق عِبَارَة الْكِتَاب ، وَرِوَايَة النَّسَائِيِّ أَصْرَحُ مِنْهُ .
وَقَالَ التِّرْمِذِيّ : فِي بَاب مَا جَاءَ فِي فَضْل الصَّائِم إِذَا أُكِلَ عِنْده : وَقَالَ أَبُو عِيسَى : وَأُمّ عُمَارَة هِيَ جَدَّة حَبِيب بْن زَيْد الْأَنْصَارِيّ .
اِنْتَهَى .
وَقَالَ الْمِزِّيّ : فِي الْأَطْرَاف أُمّ عُمَارَة الْأَنْصَارِيَّة هِيَ جَدَّة حَبِيب بْن زَيْد .
اِنْتَهَى .
وَأَطَالَ الْكَلَام فِي الشَّرْح بِمَا لَا مَزِيد عَلَيْهِ
( أُمّ عُمَارَة )
: بِضَمِّ الْعَيْن وَخِفَّة الْمِيم : اِسْمهَا نَسِيبَة بِفَتْحِ النُّون وَكَسْر السِّين : هِيَ بِنْت كَعْب الْأَنْصَارِيَّة النَّجَّارِيَّة
( تَوَضَّأَ )
: أَرَادَ التَّوَضُّؤ
( فَأُتِيَ )
: بِصِيغَةِ الْمَجْهُول
( بِإِنَاءٍ فِيهِ مَاء قَدْر ثُلُثَيْ الْمُدّ )
: كَانَ الْمَاء الَّذِي فِي الْإِنَاء قَدْر ثُلُثَيْ الْمُدّ ، فَثُلُثَا الْمُدّ هُوَ أَقَلُّ مَا رُوِيَ أَنْ تَوَضَّأَ بِهِ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ .@

الصفحة 166