كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 1)

شَرِيك : هُوَ عَبْد اللَّه بْن جَبْر .
وَقَالَ يَحْيَى بْن آدَم : هُوَ اِبْن جَبْر ، وَأَمَّا سُفْيَان فَقَالَ جَبْر بْن عَبْد اللَّه ، وَالصَّحِيح الْمَحْفُوظ : عَبْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن جَبْر بْن عَتِيك لِاتِّفَاقِ أَكْثَرِ الْحُفَّاظ عَلَيْهِ وَاَللَّه أَعْلَمُ
( وَهُوَ )
: أَيْ مَا قَالَهُ أَحْمَدُ فِي تَقْدِير الصَّاع
( اِبْن أَبِي ذِئْب )
: هُوَ مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْمُغِيرَة بْن الْحَارِث بْن أَبِي ذِئْب أَبُو الْحَارِث الْمَدَنِيّ أَحَد الْأَئِمَّة عَنْ نَافِع وَالزُّهْرِيّ وَشُرَحْبِيل وَعَنْهُ الثَّوْرِيّ وَيَحْيَى بْن سَعِيد الْقَطَّان وَأَبُو نُعَيْم وَجَمَاعَة .
قَالَ الْحَافِظ : هُوَ مِنْ أَحَد الْأَئِمَّة الْأَكَابِر الْعُلَمَاء الثِّقَاة ، لَكِنْ قَالَ اِبْن الْمَدِينِيّ : كَانُوا يُوَهِّنُونَهُ فِي الزُّهْرِيّ وَكَذَا وَثَّقَهُ أَحْمَد وَلَمْ يَرْضَهُ فِي الزُّهْرِيّ ، وَرُمِيَ بِالْقَدَرِ ، وَلَمْ يَثْبُت عَنْهُ ، بَلْ نَفَى ذَلِكَ عَنْهُ مُصْعَب الزُّبَيْرِيّ وَغَيْره ، وَكَانَ أَحْمَد يُعَظِّمهُ جِدًّا حَتَّى قَدَّمَهُ فِي الْوَرَع عَلَى مَالِك ، وَإِنَّمَا تَكَلَّمُوا فِي سَمَاعه عَنْ الزُّهْرِيّ لِأَنَّهُ كَانَ وَقَعَ بَيْنه وَبَيْن الزُّهْرِيّ شَيْء ، فَحَلَفَ الزُّهْرِيّ أَنْ لَا يُحَدِّثهُ ثُمَّ نَدِمَ .
وَقَالَ عَمْرو بْن عَلِيّ الْفَلَّاس : هُوَ أَحَبّ إِلَيَّ فِي الزُّهْرِيّ مِنْ كُلّ شَامِيّ
( وَهُوَ )
: أَيْ صَاع اِبْن أَبِي ذِئْب كَصَاعِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَهُوَ مَا يَسَع فِيهِ خَمْسَة أَرْطَال وَثُلُثًا مِنْ الْمَاء .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَلَفْظه : " كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأ بِمَكُّوكٍ ، وَيَغْتَسِل بِخَمْسِ مَكَاكِي " ، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَلَفْظه : " كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَغْتَسِل بِخَمْسِ مَكَاكِيك وَيَتَوَضَّأ بِمَكُّوكٍ " وَفِي رِوَايَة مَكَاكِي .@

الصفحة 168