كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 1)

قَالَ الْحَافِظ اِبْن حَجَر : حَمَّاد بْن سَلَمَة عَنْ رَجُل أَوْ عَنْ صَاحِب لَهُ عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة هُوَ شُعْبَة
( عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة )
: بْن الزُّبَيْر بْن الْعَوَامّ ثِقَة فَقِيهٌ رُبَّمَا دَلَّسَ
( أَنَّ عَائِشَة )
: الْحَدِيث فِيهِ اِنْقِطَاع لِأَنَّ هِشَامًا لَمْ يُدْرِك عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا
( فِي تَوْر )
: أَيْ مِنْ تَوْر بِحَيْثُ نَأْخُذ مِنْهُ الْمَاء لِلِاغْتِسَالِ أَوْ نَصُبّ مِنْهُ الْمَاء عَلَى أَعْضَائِنَا ، وَالتَّوْر هِيَ بِفَتْحِ التَّاء وَسُكُون الْوَاو ، قَالَ الْحَافِظ اِبْن حَجَر فِي الْهَدْي السَّارِي : هُوَ إِنَاء مِنْ حِجَارَة أَوْ غَيْرهَا مِثْل الْقِدْر .
وَقَالَ فِي فَتْح الْبَارِي : هُوَ شَبَه الطَّسْت ، وَقِيلَ : هُوَ الطَّسْت وَوَقَعَ فِي حَدِيث شَرِيك عَنْ أَنَس فِي الْمِعْرَاج فَأَتَى بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَب فِيهِ تَوْر مِنْ ذَهَب ، فَظَاهِره الْمُغَايَرَة بَيْنهمَا وَيَحْتَمِل التَّرَادُف وَكَأَنَّ الطَّسْت أَكْبَرُ مِنْ التَّوْر .
اِنْتَهَى .
وَقَالَ الطِّيبِيُّ : هُوَ إِنَاء صَغِير مِنْ صُفْر أَوْ حِجَارَة يُشْرَب مِنْهُ ، وَقَدْ يُتَوَضَّأ مِنْهُ وَيُؤْكَل مِنْهُ الطَّعَام
( مِنْ شَبَهٍ )
: بِفَتْحَتَيْنِ وَبِكَسْرٍ فَسَاكِن : ضَرْب مِنْ النُّحَاس يُصْنَع فَيُصَفَّر وَيُشْبِهُ الذَّهَب بِلَوْنِهِ وَجَمْعُهُ أَشْبَاهٌ .
كَذَا فِي التَّوَسُّط .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : أَخْرَجَهُ مِنْ طَرِيقَيْنِ : إِحْدَاهُمَا مُنْقَطِعَة وَفِيهَا مَجْهُول ، وَالْأُخْرَى مُتَّصِلَة وَفِيهَا مَجْهُول .
اِنْتَهَى .
( حَدَّثَهُمْ )
: أَيْ حَدَّثَ إِسْحَاق مُحَمَّد بْن الْعَلَاء فِي جَمَاعَة آخَرِينَ
( عَنْ رَجُل )
: هُوَ شُعْبَة
( بِنَحْوِهِ )
: أَيْ بِنَحْوِ الْحَدِيث الْمَذْكُور وَهَذَا الْإِسْنَاد مُتَّصِل وَالْوُضُوء @

الصفحة 173