كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 1)

فِي الْوَاقِع وَهُوَ عَدَم صِحَّة الطَّهَارَة بِغَيْرِ نِيَّة رَفْع الْحَدَث ، لَكِنْ حَمْله الْحَدِيث عَلَى هَذَا الْمَعْنَى مَحَلّ تُرَدَّد بَلْ هُوَ خِلَاف الظَّاهِر .
وَفِي الْبَاب أَحَادِيث أُخَر ضِعَاف ذَكَرَهَا الْحَافِظ فِي التَّلْخِيص ثُمَّ قَالَ وَالظَّاهِر أَنَّ مَجْمُوع الْأَحَادِيث يَحْدُث مِنْهَا قُوَّة تَدُلّ عَلَى أَنَّ لَهُ أَصْلًا .
وَقَالَ أَبُو بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة ثَبَتَ لَنَا أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَهُ .
.
قَالَ اِبْن الْكَثِير فِي الْإِرْشَاد : وَقَدْ رُوِيَ مِنْ طُرُق أُخَر يَشُدّ بَعْضهَا بَعْضًا فَهُوَ حَدِيث حَسَن أَوْ صَحِيح .
وَقَالَ اِبْن الصَّلَاح : يَثْبُت لِمَجْمُوعِهَا مَا يَثْبُت بِالْحَدِيثِ الْحَسَن .
94 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( مِنْ اللَّيْل )
: إِنَّمَا خُصَّ نَوْم اللَّيْل بِالذِّكْرِ لِلْغَلَبَةِ لِأَنَّ التَّعْلِيل الْمَذْكُور فِي الْحَدِيث يَقْتَضِي إِلْحَاق نَوْم النَّهَار بِنَوْمِ اللَّيْل
( يَده )
: بِالْإِفْرَادِ .
قَالَ الْحَافِظ : وَالْمُرَاد بِالْيَدِ هَاهُنَا الْكَفّ دُون مَا زَادَ عَلَيْهَا ، وَقَوْله فَلَا يَغْمِس هُوَ أَبْيَنُ فِي الْمُرَاد مِنْ رِوَايَة الْإِدْخَال ، لِأَنَّ مُطْلَق الْإِدْخَال لَا يَتَرَتَّب عَلَيْهِ كَرَاهَة كَمَنْ أَدْخَلَ يَده فِي إِنَاء وَاسِع فَاغْتَرَفَ مِنْهُ بِإِنَاءٍ صَغِير مِنْ غَيْر أَنْ تُلَامِس يَده الْمَاء
( ثَلَاث مَرَّات )
: هَكَذَا ذَكَرَ لَفْظ ثَلَاث مَرَّات جَابِر وَسَعِيد بْن الْمُسَيِّب وَأَبُو سَلَمَة وَعَبْد اللَّه بْن شَقِيق@

الصفحة 177