كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 1)

ثَلَاثًا
( كَفَاهُ )
: الِاقْتِصَار عَلَى وَاحِدَة وَاحِدَة وَاثْنَتَيْنِ اِثْنَتَيْنِ
( وَلَمْ يَذْكُر )
: أَبُو سَلَمَة
( أَمْر الصَّلَاة )
: أَيْ ذَكَرَ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْد الْوُضُوء وَالْبِشَارَة لَهُ بِالْغُفْرَانِ كَمَا ذَكَرَ عَطَاء فِي حَدِيثه عَنْ حُمْرَان .
وَالْحَدِيث فِيهِ تَكْرَار مَسْح الرَّأْس ، وَبِهِ قَالَ عَطَاء وَالشَّافِعِيّ وَيَجِيء بَعْض بَيَانه .
97 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( الْإِسْكَنْدَرانِيّ )
: بِالْكَسْرِ وَسُكُون السِّين وَالنُّون وَفَتْح الْكَاف وَالدَّال الْمُهْمَلَة وَالرَّاء مَنْسُوب إِلَى الْإِسْكَنْدَرِيَّة : بَلَد عَلَى طَرَف بَحْر الْمَغْرِب مِنْ آخِر حَدّ دِيَار مِصْر
( اِبْن أَبِي مُلَيْكَة )
: بِضَمِّ الْمِيم وَفَتْح اللَّام : هُوَ عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي مُلَيْكَة الْقُرَشِيّ التَّيْمِيّ ثِقَة
( فَقَالَ )
: أَيْ اِبْن أَبِي مُلَيْكَة
( فَأُتِيَ )
: بِصِيغَةِ الْمَجْهُول
( بِمِيضَأَةٍ )
: بِكَسْرِ الْمِيم وَسُكُون الْيَاء وَفَتْح الضَّاد فَهَمْزَة فَهَاء : إِنَاء التَّوَضُّؤ تَسَع مَاء قَدْر مَا يُتَوَضَّأ بِهِ ، وَهِيَ بِالْقَصْرِ مِفْعَلَة وَبِالْمَدِّ مِفْعَالَة .
كَذَا فِي مَجْمَع الْبِحَار
( ثُمَّ أَدْخَلَ يَده )
: فِي الْمِيضَأَة
( فَأَخَذَ مَاء )
: جَدِيدًا
( فَمَسَحَ بِرَأْسِهِ وَأُذُنَيْهِ )
: وَفِيهِ مَسْح الْأُذُنَيْنِ بِمَاءٍ مُسِحَ بِهِ الرَّأْس
( فَغَسَلَ )
: أَيْ مَسَحَ ، وَفِيهِ إِطْلَاق الْغَسْل عَلَى الْمَسْح وَالْفَاءَات الْعَاطِفَة فِي جَمِيع مَا تَقَدَّمَ لِلتَّرْتِيبِ الْمَعْنَوِيّ ، وَهُوَ أَنْ يَكُون مَا بَعْدهَا حَاصِلًا بَعْدَمَا قَبْلهَا فِي الْوَاقِع وَأَمَّا الْفَاء فِي قَوْله فَغَسَلَ لِلتَّرْتِيبِ الذِّكْرِيّ وَهُوَ@

الصفحة 184